غض البصر عن المحرمات
غض البصر عن المحرمات
غض البصر عن المحرمات
إنّ إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النّظر من عَابِدٍ، وكَم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكَم وقع بسببه أناس في الزنا والفاحشة والعياذ بالله .
فالعين مرآة القلب. فإذا غضّ العبد بصره، غضّ القلب شهوته وإرادته. وإذا أطلق العبد بصره، أطلق القلب شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة. لقد أمر الشّارع بغض البصر، فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغَضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتَ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...} النور 30 ـ .31
والعين مبدأ الزنا، فحفظها مهمّ، وهو عَسِر من حيث أنّه قد يستهان به ولا يعظم الخوف منه، والآفات كلّها منها تنشأ.
وكان السّلف الصالح يبالغون في غض البصر، حذراً مِن فتنته، وخوفاً من الوقوع في عقوبته.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة، فإنّ للشّيطان فيها مطمعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق